حفظ وتطوير التقاليد الموسيقية للجالية الكورية في شيمكنت
إن الدراسة الواسعة للجوانب التاريخية والثقافية والاجتماعية للمجموعة الغنية والمتنوعة من الفنون الموسيقية لأكثر من 130 شعوب، الذين يعيشون في أراضي كازاخستان، هي اليوم واحدة من المشاكل الأكثر إلحاحا في المجالات العملمية المتنوعة. في المرحلة الحالية، الجاليات هي موضوع التاريخ والعلوم السياسية وعلم الأعراق البشرية، وعلم الاجتماع، والاقتصاد، والثقافة، والعديد من المجالات الأخرى.
إن إهتمام الكوريين كان دائما يتركز على جوانب هامة مثل إحياء اللغة الكورية، العادات الشعبية والتقاليد، ودراسة الجذور التاريخية، وتطوير الثقافة الكورية الأصلية، والفن، والأدب، وتقوية الصداقة بين الشعوب، وتنمية العلاقات الثقافية والاقتصادية الدولية. في نفس الوقت، مع مرور الوقت قاموا بإنشاء فرقات الهوايات الفنية، التي قامت بإحياء المناسبات على مستويات مختلفة – المهرجانات الثقافية والفنية والوطنية، معارض أعمال الحرفيين والفنانين والعلماء.
هذه المقالة هي واحدة من المحاولات الأولى لدراسة عملية تشكيل وعمل الثقافة الموسيقية الكورية للجاليات الذين يعيشون في مدينة شيمكنت. بالمساعدة الكبيرة لجمع المواد حول الجالية الكورية لهذه المنطقة قاموا متخصصين الأمانة العامة لجمعية شعب كازاخستان في منطقة جنوب كازاخستان.
21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 في بيت "الصداقة" في مدينة شيمكنت عقدت اللقاء مع ممثلي الجالية الكورية لهذه المنطقة، ومع العديد من الفرق الإبداعية ومع أكبر ممثليهم. ضمن الرحلة العلمية بهذه المنطقة تم التمكن من متابعة عمل الفرقة الجوقة "موران بون "1، التي اصبح عمرها في هذا العام 22 سنة2، وتم النظر على أنشطة الفرقة الكورية.
إن عروض الحفلات الجميلة والمثيرة التي تقيم هنا بشكل مستمر، ومع ذلك، تقتصر على الأحداث الهامة على النطاق الوطني، وتجري بفضل مبادرة وجهود العديد من المجموعات الإبداعية والعمل النشط والدؤوب لجمعية شعب كازاخستان في منطقة جنوب كازاخستان، برئاسة رئيس المؤسسة كورمانبايفا . ت . ل . وفي نفس الوقت مع مدير المركز الكوري الحالي في مدينة شيمكنت يوغاي .يو . ب . وبمساعدة متحمسين وناشطين المركز يدخلون في أعمال الجمعية المعجبين وعشاق التراث والموسيقى الشعبية والفنية للشعب الكوري.
ضمن الرحلة العلمية إلى هذه المنطقة تم التمكن بمتابعة عمل فرقة شيمكنت الشعبية الغنائية "موران بون"3، التي أصبح عمرها في هذا العام 22 سنة 4، وتم النظر على أنشطة الفرقة للجالية المدروسة .
الفرقة المتشكلة في عام 1991 هي بنفس عمر الجمهورية المستقلة. ترتبط مراحل تشكيل وتطوير أداء الفرقة بشكل وثيق مع اسم مؤسستها يلينا الكسندروفنا كيم. في عام 1937 تم ترحيل والديها من الشرق الأقصى. بعد نزولهم في أوزبكستان في مدينة تشيرشيك، الأسرة كانت تعاني من الحياة لفترة طويلة. وخلال هذه السنوات الصعبة ولدت المغنية المستقبلية. كما تقول رئيسة الفرقة، إنها تغني طول الفترة التي تذكر نفسها فيها. كان دائما ناشطة وإلتحقت في مدرسة الهواة . النوتات الموسيقية والعزف على البيانو والطبلة الكورية أتقنتهم بنفسها. على الرغم من الموهبة الطبيعية، و القدرة الموسيقية العظيمة وإجتهاد يلينا ألكسندvوفنا، فإنها إلتحقت للدراسة في المعهد الاقتصادي الوطني.
وفي عام 1989، عندما افتتح في مدينة شيمكنت أول مركز ثقافي عرقي كوري، هي استخدمت إبداعاتها، وأعطت لهذه المنظمة المزيد من الفرص لتحقيق العديد من القضايا المتعلقة بالجاليات الذين يعيشون في الجمهورية. في مقابلة مع صحيفة "جنوب كازاخستان" يلينا كيم تتذكر أحداث تلك السنوات: "كان الناس سعداء بإظهار هذه الجمعية، وخاصة كبار السن، بعد خوفهم أن اللغة والثقافة وتقاليد الشعب سوف يذهبون معهم. أول رئيس كان ف. س. كيم من قام بتشغيل عمل المركز". المؤدية الموهوبة والتي تملك من الطبيعة الموهبة على الصوت الحنون والقوي، جمعت في عام 1991 الفرقة التي تشارك في المناسبات المختلفة. وكانت هذه الفرقة "موران بون"، التي أنشئت في أكتوبر / تشرين الأول 1991 بمساعدة الشخصية العامة المعروفة، بوريس لي وسيرغي موستوفسكي، والذين قدموا الدعم في تشكيلها .
في عام 1991 وعام 1999، تزور مع قيامها بالعروض وطنها التاريخي - كوريا الشمالية كممثل لجمهورية كازاخستان في مهرجان "ربيع أبريل". وفي عام 1999، في كوريا الشمالية مدينة بخنيان تحصل على الميدالية الذهبية في المهرجان الدولي الـ17 من بين المشاركيين من 53 بلدا. لقد اعجبوا أبناء وطنها بأداء الأغاني الشعبية الكورية على مستوى عال.
والآن، هي أستاذة اللغة الكورية في المدرسة رقم 8 في مدينة شيمكنت. هي دائما تطور معرفتها. في عام 1992 أجرت فترة تدريب في جامعة سيول في كوريا الجنوبية. وفي نفس الوقت فإنها تقوم دائماً بأداء وظيفة المترجم . في عام 2005، تم تنظيم فرقة الأغاني والرقصات "تشين سون" ("الصداقة")، والتي أصبحت ايلينا الكسندرفنا كيم مشرفة عليها أيضاً.
على مر السنين، وعلى أساس طوعي بحت، وبالتغلب على مختلف العقبات في طريقها الى الهدف، فإنها بالإصرار على المثابرة ومع الشعور الكبير بالمسؤولية شاركت مباشرة في الحفاظ وتطوير الثقافة الكورية التقليدية، وبموجب نشاطها أدت العمل بصفة مصمم، وستيليست ومخرج ومؤدي لأهم دور في الفرقة. وإنها بدون كلل و لا هوادة كانتت في البحث الإبداعي عند إنشاء ازياء المسرح وتلتزم دائما إلى ثبات استخدام العناصر الوطنية في الملابس، والمجوهرات، مما يدل على أصالة التفكير والتأكيد على النكهة الكورية البحتة. لوحة من الألوان الزاهية في الملابس والقبعات الجميلة، والدعائم الغنية (الطبول، والمراوح، والزهور، الخ) المتأصلة في العديد من الفرق الموسيقية الكورية تجعل دائما انطباع ممتع لدى الجمهور المستمع. السمة التي لاتتغير لفرقة الجوقة هي "الخانبوك" (الزي الوطني الكوري). الفرقة الفنية منذ البداية قامت بالعروض الحفلات في اماكن مختلفة ليس فقط في الجمهورية، بل أيضا في الخارج. ضمن تركيبة المؤديين لـ "موران بون " في فترات مختلفة دخل ممثلين الجيل الأقدم والجيل الوسط. وخاصة عشاق الموسيقى الشعبية من كبار السن، والذين يملكون الأصوات الحسنة و الحماس الكبير وفي كثير من الأحيان إجتمعوا وملئوا القاعات. من بينهم ن . كيم ، م . سون ، إيه . أن ، أ. خفان ، يو . تسوي ، أو . كيم وآخرون.
وبحلول الذكرى السنوية العشرين لفرقة شيمكنت الشعبية الغنائية "موران بون"، برئاسة مشرفها توصلت الى النجاح. الفوز في العديد من المهرجانات والمسيرات والمسابقات والعروض على الساحة الدولية لفرقة شيمكنت يؤكد استمرار الطلب عليها. وحصلت على الجزائز في مناسبات الإبداع الوطني والمهرجانات والمسابقات الدولية في كازاخستان وأوزبكستان. وهم من المشاركين الدائمين في المناسبات، بما في ذلك أيام اللغة والثقافة والتقاليد، والمناسبات الخيرية للأشخاص ذوي الإعاقة، وهكذا.
الأغاني الشعبية في جعبة الفرقة تتميز باللحونة والغنائية الخاصة. "أريران مكتوم " ("قمة أريران")، "تورادي" ("زهرة")، "موران بون " ("الفاوانيا")، "بيدولكي " ("الأزرق")، "غوخينغو" ("حنين للوطن")، "ميريان اريران "،" نيبيري "،" ايموني ناي غوشوك "(" الوطن الأم ")،" بن نوريه "(" أغنية صيادي السمك ")،" بانغابسيمنيديا " (" أغنية التحية ")، بأداء مجموعات المشاركون الكبار والشباب والتي برهنت على وجود مستوى معين من المهنية ودائما تثير الى الاهتمام الحقيقي لدى الجمهور. هذه فرقة أغنية الجوقة دائما في تحديث مستمر، وتحقق نتائج معينة. العروض في العديد من المناسبات التي نظمتها جمعية الشعب الكازاخستاني، ولا سيما في مدينة شيمكنت، تؤكد على أهمية طلب الفرقة الوطنية الدائم، التي تقدم مساهمة كبيرة في تطور الفن الوطني، وتشجع بنشاط على التراث الثقافي للشعب الكوري. اليوم، العمل الذي قامت بالبدء به ايلينا كيم تستمر به حفيدتها أنيتا. المغنية الشابة الموهوبة والتي ورثت ليس فقط صوت جدتها، ولكن تولت النعمة الخاصة وطريقة أداء ايلينا الكسندروفنا. ولديها جوائز المبدعين في المسابقة المرموقة "اللحظة النجمية" في منطقة جنوب كازاخستان، حيث شاركت كمغنية. أداء الأغاني الشعبية في اللغة الكورية بإستحقاق تم تقديره من قبل عشاق الفنون الشعبية. بالتأكيد هي ميزة من قبل جدتها في معرفة اللغة والتقاليد منذ طفولتها.
ولتلخيص لما سبق، تجدر الإشارة إلى أنه من حيث تعلم الفن الموسيقي للجالية الكورية، أمامنا لأول مرة تم فتح إمكانية للتعرف على التقاليد الموسيقية وطريقة حياة والتراث الموسيقي للشعب الكوري الذي يعيش في كازاخستان، وخاصة في مدينة شيمكنت.
المناسبات العديدة، التي أجريت بنشاط الجالية الكورية في هذه المنطقة تدل على مستوى الثقافة للجالية المدروسة .
دكتوراة في تاريخ الفن
إستاذ مشارك ، رئيس قسم علم الموسيقى
في معهد الأدب والفن المسمى بأسم م ، أو. أوإزوف
موساغولوفا غ . ج