29 Қараша 2014, 13:39
"تاريخ الجمعية - تاريخ البلد ، تاريخ الشعب"
نزارباييف ن . أ
كازاخستان – الدولة الحديثة ذات السيادة ويعيش فيها أكثر من 130 شعب. كل شعب حافظ على العادات والتقاليد الخاصة به، ويقوم بالمساهمة القيمة في تطوير بلادنا. الجمهورية لديها النموذج الخاص بها للعلاقات بين جميع مواطنيها، مبنية على أساس مبادئ احترام الحقوق وحريات الإنسان، وتعزيز الانسجام بين الأعراق والتعاون المتبادل. في هذا المعنى، فإن دراسة الجوانب التاريخية الثقافية والاجتماعية الواسعة لمجموعة غنية ومتنوعة من الفنون الموسيقية للشعوب، التي تعيش على أراضي كازاخستان، هي اليوم واحدة من أكثر المشاكل إلحاحا في مجال العلوم الإنسانية. في هذا المعنى، كازاخستان - بلد فريد من نوعه، الذي يظهر التكافل الناجح للثقافات المختلفة. في المرحلة الحالية اصبحت الشتات موضوعأ للدراسة في العديد من المجالات العلمية - التاريخ والعلوم السياسية وعلم الأعراق البشرية، وعلم الاجتماع، والاقتصاد، والدراسات الثقافية، وغيرها الكثير "من دون معرفة المراحل الرئيسية لتشكيل الشتات، من دون الأخذ بعين الاعتبار السياق التاريخي، دون الأخذ بعين الاعتبارعلاقة الشتات مع تاريخ وطنهم وتاريخ الدولة التي استقبلتهم - دون كل هذا سيكون التحليل للحالة الراهنة للشتات سطحيا، وتوقعات تطويرهم القادم سوف يكون غير كاف بما فيه الكفاية" [1]. إن دراسة الثقافة الموسيقية المميزة للشتات المختلفة، المتطورة في ظروف المناطق الإقليمية المختلفة، انعكاس خصوصيات المجتمع ملامح الحياة، واستمرارية التقاليد والأولويات في المجال الروحي، واكتشاف الترابط والتفاعل مع التقاليد الفنية للثقافة المحلية صارت ممكنة بفضل البرنامج المخطط له من قبل الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نزارباييف ن . أ التي تتعلق بالحياة والعمل جمعية الشعب الكازاخستاني.
عقدت الدورة العشرون لجمعية الشعب الكازاخستاني في 25 أبريل/ نيسان عام 2013 في أستانا، هو دليل واضح على الانجازات الهائلة في هذا السبيل. في إطار "يوم وحدة الشعب الكازاخستاني" قال الرئيس في خطابه ما يلي: "خلال هذه السنين، بلغت الجمعية سن الرشد، وأصبحت مؤسسة أهلية عامة هامة لأمتنا. وأصبحت كازاخستان أرض خالية من الصراع العرقي. وعقدت الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية السياسية بنجاح بسبب السلام والوئام بين الأعراق. دخل السلام والراحة في كل منزل . وهذه هي النتيجة الرئيسية لعملنا المشترك، وعمل الجمعية. اليوم، يمكن أن نؤكد إن الجمعية - هذا هو الشعب الكازاخستاني ككل. جميع السبعة عشرة مليوناً. اليوم، الجمعية عبارة عن الأساس الموثوق والمتين لتحقيق الاستقرار والانسجام الاجتماعي. في ظل الظروف الجديدة، يجب أن تصبج الجمعية بحق المؤسسة السياسية والأهلية، ومؤسسة الأمة. لقد اعترفت بها الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في أسيا . الجمعية – هي التمثيلية الشعبية. خلال السنوات بعد استقلال لدولة كازاخستان لم يفقد أي شعب لغته. نحن نعتز ونخلق كل الامكانيات لتطوير ثقافة المجموعات العرقية جميعها - الآشوريين، ريتولي، لاكتس، وغيرهم. التسامح - هو المعيار الأخلاقي لمجتمعنا، الذي سوف نقوم بتعزيزه وحمايته وتربيته في جميع الأجيال القادمة " [2]. جمعية شعب كازاخستان برئاسة أول رئيس للجمهورية والسياسة الحكومية الاستراتيجية الصحيحة، مدموجة في هيكل واحد ومهم وأساس منظم .الذي هو أساس الاستقامة السياسية والتسامح والوحدة والصداقة والموافقة المتبادلة والاحترام لكل الشعوب التي تسكن على أرضنا .
"الآن حكومتنا تنفذ الميزة الفريدة: فهي توفر المساواة وتطور الاصول العرقية جميع الجنسيات ، وهم من جهتهم يحددون نوعية جديدة للثقافة الكازاخية. وحدة الثقافات الوطنية هي قاعدة لولادة الظاهرة الثقافية الجديدة. أصبح كازاخستان بلدا معترفا في تجربته الإيجابية في مجال الجماعات العرقية في جميع أنحاء العالم، وأصبح نوعا من المرجعية للسياسات الوطنية للقرن الحادي والعشرين [3, с.3].
______________
[1] مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا
[2] الأفلام الوثائقية المنتجة : المسلسل 6 "بلدي الثانية " و "كوريين كازاخستان ". في مدينة أوست كامينوغورسك في منطقة متحف كرايفدشي وفي مدينة أوشتوب فتح المعارض التاريخية والإثنوغرافية المخصصة للكوريين الكازاخ.
دراسة ثقافة الشتات تتضمن صياغة وإيجاد حل للقضايا الملحة والعاجلة للفن الحديث في كازاخستان – الوطني والأجنبي، حوار لثقافة التراث والشتات، الإبداع والإبتكار، وتفاعل الثقافات الفنية الشرقية والغربية. أولا وقبل كل شيء هذه العمليات تساهم في تشكيل المعرفة العميقة حول النشأة التعددية العرقية، أي القوميات المتعددة للأرض الكازاخية. البحث في القضايا حول ظهور وتطور الشتات الذين يعيشون على أراضي الجمهورية هو بالتأكيد يشكل المصالح العلمية والاجتماعية والسياسية .
هذه المقالة هي واحدة من المحاولات الأولى لدراسة عملية تشكيل وسير عمل الثقافة الموسيقية في الشتات الكورية الذين يعيشون في كازاخستان. في اطار هذه المقالة قمنا بالتعقب العملية الإبداعية الحاصلة في هذا المجال وبالنظر في المعايير الأساسية لأنشطة أكبر ممثلي الشعب الذي يجري دراسته.
تجدر الإشارة إلى دور جمعية الكوريين في كازاخستان، التي تنسق عمل المراكز الثقافية الكورية. الأولويات الرئيسية في أنشطتها هي جوانب هامة مثل إحياء اللغة الكورية، العادات الشعبية والتقاليد، ودراسة الجذور التاريخية، وتطوير الثقافة الكورية المميزة والفن والأدب، وحماية الحقوق المشروعة ومصالح الكوريين في كازاخستان ، وتعزيز الصداقة بين الشعوب، وتنمية العلاقات الثقافية والاقتصادية بين الشعوب.
في نفس الوقت تم إنشاء مجموعات الهوايات الفنية ، ويتم إجراء المهرجانات الوطنية للثقافة والفنون. بمبادرة من الجمعية تم أعداد ونشر المرجع الموسوعي "كوريين كازاخستان السوفيتيين"، "كوريين كازاخستان في مجال العلوم والتكنولوجيا والثقافة " والمقال التاريخي " "كوريين كازاخستان". بمناسبة 60 سنة لإقامة كوريين في كازاخستان تم نشر الكتاب "الكوريين في كازاخستان: التاريخ المصور" وذلك بنص في ثلاثة لغات: الروسية والكورية والإنجليزية، وبمناسبة الذكرى الـ 70 سنة تم نشر الكتاب الملون الشعبي "العادات الكورية والتقاليد" // جمعها تسوي ين غين، يان فون.
كوريين الكازاخستان نشطاء في العديد من المجالات. بينهم العديد من الناشطين الاجتماعيين والعلماء والاقتصاديين والشخصيات الثقافية، وكذلك ممثلي المهن الأخرى . إن المسرح الموسيقي المعروف على نطاق واسع، واالذي يمكن تسميته بكل بالنادي "سينخانتشخون " (المنطقة الكورية الجديدة).
وهكذا تكون ذلك تاريخيا، فإن المركز الثقافي للجالية الكورية في كازاخستان أصبح المسرح الجمهوري الوطني الكوري للكوميديا الموسيقية. هذا الكائن الإبداعي الفريد، والذي يعمل فيه اليوم الجيل الرابع من الفنانين الوطنيين وعاملين المسارح. في سبتمبر / أيلول لعام 2012 أصبح المسرح الكوري لجمهورية كازاخستان 80 عاما. قام المسرح بعرض حوالي 500 من العروض المسرحية وبرامج الحفلات. وهو حافظ على التقاليد الجميلة والاستمرارية، والإمكانات الإبداعية الهائلة. الكوريون يتفاخرون بأن لديهم مسرحهم الوطني. ولا في اليابان ولا في الولايات المتحدة ولا في ماليزيا، ولا في سنغافورة، ولا في الصين، حيث يعيش العديد من الكوريين، ليس هناك مسرح وطني كوري.
لقد ساهم الفنانون الكورين والشخصيات الموسيقية والمغنيون والمؤديون الذين أسماؤهم تم ذكرها في مختلف المطبوعات المرموقة في الموسوعات والدراسات إسهاما كبيرا في تطوير المسرح والفنون الموسيقية لكازاخستان ومن بينهم فنان الشعب للإتحاد السوفياتي كيم . ف . يه (ممثل ومخرج وكاتب سيناريو)، كيم . غ . س عازف الغيتار الكلاسيكي والملحن ومؤلف للعديد من الأغاني. هو المغني الرئيسي السابق لفرقة موسيقى الجاز الشعبية السوفيتية "زفوزدوتشكا"، "سينتيز" (مع ن . نورموخاميدا) والفرق الكورية "كاياغيم" و "تشين - تشون". ودخل كملحن كلاسيكي الى موسوعة "الغيتار الكلاسيكي في روسيا والاتحاد السوفياتي." كيم . غ . س هو مؤلف الأعمال التالية: "الفنتازيا في موضوع الأغاني الكورية"، "تنويعات في موضوع أغنية للوطن الام"، "الموسيقى والأغاني للغيتار" وغيرها ، تتم غناء أغانيه من قبل فنانين الشعب لجمهورية كازاخستان ر . ريمبايفا ، لاكي كيسوغلو والكورييون – غيورغي سونا. ومون غون ديا في كازاخستان وخارجها.
شين فلاديمير إيليش مدير الجوقة " رودينا " – 87017217871
ليم بافيل – 2908456
بيدانغل (طريق الحرير ) – جوقة
باك سان فون - 383068 ، 87057150002
خان ياكوب نيكالايفيتش – 87017561717 ( مسرح أبن فلاديمير )
كيم نيكولاي خفانافيتش ( خاكاك ) - الجمعية العلمية الكازاخستانية الكورية 87019329014
تسوي تاتيانا سيرغيفنا ( مسرح ) – 87017389578
كيم زويا ( مغنية )
كيم غيرمان نيكولايفيتش ( دكتور العلوم التاريخية ) – 87029878610
خيغاي ستانيسلاف ( ماما لودميلا ) – 87014146341
كيم فلاديمير فياتشيسلافوفيتش
في موسيقا البوب الكورية ساهم الملحنون باك ين دين و تين إين موك. لعبوا دورا كبيرا في تطويرها في المرحلة الأولى ين سين نين وكيم خيا أون. هم الذين وضعوا برنامج الحفلات الموسيقية، الذي تضمن الأغاني الشعبية والحديثة الكورية، والرقصات، والتراكيب الصوتية وتصميم الرقصات، الهجاء، والكوميديا، والعروض الفردية. بالإمكان تسمية ين سين نيب أحد رواد الأغاني الكورية الحديثة. وأغنيته "زرع البذور المرحة" و "اكسبريس" اللتان حازاتان على شعبية واسعة بين المستمعين.
لقد أمضى جهد كبير على تعزيز الموسيقى الكورية المدير الفني لفرقة "أريران"، فنان الشرف في جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفياتية كيم .فلاديمير . أ . و رئيس أوركسترا المسرح إيه . بوغوشيفسكي. فرقة المسرح الذي تم إنشاؤها في عام 1968 استحقت اعتراف الجمهور. جالت الفرقة بنجاح في مدن روسيا، أوكرانيا، جورجيا، أرمينيا، أذربيجان، مولدوفا و قامت بالتعريف على فن البوب الكوري المميز. وقد قدمت المساهمة الكبيرة في تطوير الرقص المعاصرالكوري فنانة الشعب كيم ريما . إي. [5]
في مدرسة الملحنين كازاخستان معروفة أسماء الملحنين الموهوبين الكورية – تين تشو وفلاديمير ستريغوتسكي - باك. هؤلاء الملحنين معروفيين سواء في بلدنا أو في الخارج. إن إبداعاتهم تشد انتباه المستمعين – من الهواة والمحترفين.
إن إبداع الفنانين أعلاه هي من الصفحات المثيرة للاهتمام من الموسيقى الكازاخستانية الحديثة. إن الشعور العميق بالوطنية والمهنية العالية وإمنلاك التقنيات الحديثة لتأليف التلحين يعكس الجانب المبدع المتعدد الأوجه للملحنين الكوريين ويروي في كتاباتهم المختلفة عن الوطن وطبيعته، ويعكس بوضوح خيرة طلاء الموسيقى التقليدية الكورية في أعمالهم، المؤلفة في الفترات المختلفة من أنشطتهم. فيهم كثير من الأنماط المميزة للنمط اللحني الذي يظهر بوضوح أناقة الشخصيات الإيقاعية ، والتي تكشف الثراء والأصالة والتقزح اللوني للجوهر النغمي .
الملحن وعازف الموسيقى، والمعلم تين تشو ، في حينه تخرج من المعهد الموسيقي في موسكو بموجب تركيبة عند البروفسور أ . ن ألكساندر في عام 1958 م ، وأصبح أستاذ مساعد في عام 1977م ، و في عام 1978 م وتحت الإشراف العلمي للأكاديمي ب . غ . يرزاكوفيتش دافع عن أطروحته، وأصبح الدكتوراه في تاريخ الفن. منذ الفترة التي عاشها في ألماطي، هو يعمل في إتجاهات متنوعة ، ويفاجئنا على الاكتفاء الذاتي، والذكاء، والبراعة، والاستخبارات، والمرونة، الاجتهاد الكبير في العمل. فكتب أنشودة "بخينيان" سيمفونية. قصيدة "جناح المسرحية" عمل "مهرجان الحصاد" "أرض الصباح الهادئ"، وأغنية "شعلة أكتوبر"، "سائق جرار" وغيرها الكثير. في أعماله تبرز النكهة الوطنية المتميزة التي تأتي من الألحان الشعبية الكورية، والأصالة التوافقية وكتابة الألحان لنسيج الاوركسترا [6].
و قد نشر تين تشو عددا من البحوث العلمية - "الأغاني التاريخية الكورية" (1973)، "الأغاني الغنائية الكورية " فرقة أريران "و" الأنواع الجديدة لأغاني الكوريين السوفيتيين" (1976)، وكتب الموسيقى لعدد من أعمال مسرح الدراما الموسيقي الكوري الوطني. فهو دائما نشيط كفولكلوري موسيقي. في كازاخستان وجمهوريات آسيا الوسطى كتب ما يقارب من 1000 عمل من الفولكلور الكوري القديم والحديث.
فمن الضروري أن نلاحظ الاتجاه نحو بداية عمليات البحث الإبداعية في هذا النوع السمفوني، التي تتابع في أنشطته خلال العقود الأربعة الماضية. تعميق المفاهيم الأيديولوجية ، استخدام أنواع مختلفة من تقنيات التلحين المعاصرة، أدى إلى ظهور أعمال وطنية في أساسه، التي تمتاز بنهج فلسفي الى جانب المحتوى وغالباً باللغة الموسيقية مع النفسية الصعبة. من بين العديد من الأعمال الغنية بالألوان للملحنين الكازاخستانيين في هذا النوع يجب تسليط الضوء على العمل الأكثر شمولا، برنامج أعمال الملحن الكوري تين تشو السويتا الخامسة الخاصة لأوركسترا السيمفونية تحت عنوان "11.09.1937 17 ساعة و 30 دقيقة ستالين." فهو يعبر عن المصير المأساوي للشعب الكوري أثناء الترحيل. أسماء الأجزاء تعكس بدقة العمل المزاجي العاطفي - "الامر والإضطراب"، "اليأس"، "ذكريات الوطن "، "الامتعاض"، "البكاء".
ملحن الجيل الوسط، ممثل الجالية الكورية ف . ستريغوتسكي – باك متنوع للغاية . من بين أعماله - أعمال مختلفة الأنواع: الموسيقى للعروض الدرامية وأفلام التلفزيون، وموسيقى للإسترادا، ومجموعة من موسيقى الجاز. في التراث الفني للملحن هناك مكانة هامة لأعمال الصوت والتي قام بتأليفها الملحن. وأيضا في مكتب الملحن عدد كبير من المسرحيات الانسرومينتالية. ولكن، مع المجموعة المتنوعة من أنواع الأعمال الإبداعية لـ ف . ستريغوتسكي – باك في موسيقى السمفونية، بالتأكيد، هو مجال منفصل من النشاط الإبداعي للملحن، وهو نوع من المختبرالمميز الذي يولد الموسيقى مع الألوان الوطنية.
التفاعل الرقيق بين الثقافات الغربية والشرقية، وتفسير تقنيات التلحين المعاصرة، وإنشاء النمط الأصلي، الذي يشكل الأساس الجوهري للثقافة التقليدية للشعوب الكازاخستانية والشعوب الكورية. "إن أساس الطريقة الإبداعية لـ ف . ستريغوتسكي – باك هي مجموعة من ميزات الموسيقى الشرقية الآسيوية والموسيقى الكورية، والتي تتكون من: الأصوات وتقنيات الصوت، وخماسي الموازين ،و الصيغ الإيقاعية و تغاير الصوت كنوع من النسيج الرائد، السمات الهيكلية للموسيقى الكورية وطرق الإشارة إلى بداية ونهاية العبارة، والمقالات، الخ . كل ذلك يعمل معا، وتتشابك مع بعضها البعض وتشكل قاعدة للاتصال مع التكنولوجيا الغربية، والاختيارالذي يقوم به الملحن على أساس توافقها مع المجموع المحددة. لفهم أهمية الطابع الوطني لطريقته جاء الملحن ضمن الخطوات الأولى للتعرف على الفن الغربي، التي لم اصبحت هدفا في حد ذاته"[7, с.62] .
إبداع هؤلاء الملحنين الرائديين في كازاخستان، الذين يمثلون الفن الموسيقي للجالية الكورية، تكون في الحركة المستمرة، ويتم تحديث تراثهم بالأفكار والمشاريع الجديدة باستمرار.
وهكذا فإن تاريخ الكوريين في كازاخستان، مع الصفحات المضيئة والمأساوية، هو تراث الجاليات و الشعب الكازاخستان جميعه. كوريين كازاخستان لديهم تاريخهم الخاص، والذي يشابك مع التاريخ الكوري - وطنهم التاريخي، تاريخ الشرق الأقصى الروسي، من حيث هاجروا أجدادهم ، تاريخ كازاخستان – حيث الكوريون لم يجدوا فقط ملاذا في الأوقات الترحيل الصعبة ، ولكنهم وجدوا وطنا حقيقيا. إن الضيافة والعلاقة الحارة لشعوب الجمهوريات المتحدة التي قبلت الكوريين في فترات إعادة التوطين القسري وغير الطوعي تثبت العلاقات الأخلاقية والمعنوية العالية بين الدول المختلفة والتي أنشأت الظروف للكوريين المكبوتين من أجل البقاء. كل هذا يشهد على العلاقات التاريخية العميقة ما بين كازاخستان و كوريا ويبين كيف الكازاخ وجميع الشعوب المتعددة الجنسية في كازاخستان كانوا في أعلى وضع تاريخي. ليس من المستغرب أن خلال هذه الفترة بالذات أنشأ في كازاخستان المسرح الكوري، وادارة التحرير لصحيفة "سين بون"، والمعهد التربوي الكوري والكلية التربوية والكتب باللغة الكورية كمركز للإمكانات الفكرية للكوريين. الكوريون الممتنون بالشجاعة والكرامة بعد تقلبات القدر الواقعة عليهم يقومون ببذل قصارى جهدهم بالإسهام في تنمية البلاد، ويقومون بتعزيز الاستقرار الاجتماعي وتوحيد الأعراق لازدهار وطن الام - جمهورية كازاخستان. بدورهم، وبالرغم من كل تقلبات الزمن تمكنوا من الحفاظ وزيادة الإرث الذي مر إليهم بالوراثة من جيل إلى جيل آخر. وقد أثر هذا بشكل خاص على الفن الموسيقي للجالية الكورية في كازاخستان. في الأعمال مثل الفولكلور وكما في الأعمال الحديثة تنعكس تماما مأساة الواقع التاريخي للشعب، وأيضا كلمات أساطير الموسيقى الشعرية والأغاني الشعبية وجدت الانكسار الشرعي. من حيث دراسة الجوانب الثقافية لهذه الجالية يكشفون علماء الموسيقى آفاقا واسعة، والتي في رأينا سوف تستغل بشكل منتظم في السنوات المقبلة.
المراجع المستخدمة :
1. دجاشانلو . ر . يه مقالات من تاريخ دونغان. ألماتا : شركة محدودة المسؤولية "دار النشر ليم »، 2011. – ص 308.
2. من خطاب رئيس جمهورية كازاخستان ن . أ نزارباييف في الاجتماع الرسمي المخصص ليوم وحدة شعوب كازاخستان. 25 أبريل / نيسان 2013
3. شيريازدانافا . ك فكرة السلام والوئام. / كازاخستانسكايا برافدا تاريخ 2010/3/7.
4. من خطاب رئيس جمهورية كازاخستان ن . أ نزارباييف في الاجتماع الاحتفالي بالذكرى الـ 60 لإقامة الكوريين في كازاخستان، 10 أكتوبر/ تشرين الأول 1997
5. الإنترنت. البريد الإلكتروني: info.akk@gmail.com
6. يركيبايفا . أ . م "فلاديمير ستيريغوتسكي – باك . صورة الملحن ". أطروحة للحصول على درجة الماجستير في أكاديمية الفنون بالإختصاص 6м041100- عمل . 2012
7. الملحنون والموسيقيون الكازاخ. / دليل اتحاد الملحنين الكازاخ. ألماتا : أونير، 1983.ص 129.
دكتورة العلوم الفنية ، إستاذ مشارك ، رئيس قسم الموسيقى في معهد الأدب والفن المسمى بأسم م . أو . أوإزوف موساغولفا . غ . ج